نشرة هذا الأسبوع مقدمة برعاية قناة ماثيماتكس— رياضيات وألغاز ومسابقات الرياضيات.
”يجب أن نعتمد على الأدلة عند تقييم الطلاب“
كانت هذه إحدى نصائح مديري السابق التي لم أفهم حقيقتها مباشرة، واعتبرتها واحدة من أقوال المدراء المبتذلة—إلى أن حصل الحدث الذي كشف لي الحقيقة.
ذاكرتي ليست محل ثقة
سأخبرك بموجز القصة التي قادتني لهذا الاستنتاج.
لنبدأ
كان تصوري للتدريس ذاك الوقت بسيطا.
يشرح المعلم.
يستمع الطلاب.
نحل بعض المسائل معًا.
نكرر ذلك حتى يوم الاختبار.
مديري أضاف إلى هذا التصور فقرة أسبوعية.
“يجب أن نقيم جميع الطلاب أسبوعيًا وندون هذا التقييم”.
وشرح لي مثالا على تقسيم وقت الحصة: ١٠ دقائق تمهيد، ١٥ دقيقة شرح، ١٥ دقيقة تدريب، ١٠ دقائق تقييم.
وبين أيضا أين يتم تدوين نتائج التقييم: صفحة إكسل-شيت فيها أسماء جميع الطلاب.
أثار هذا التفصيل، مقترنًا بثقة مديري، حماسي للتدريس أكثر وأكثر.
إلا أنني لم أكن أعرف الكثير عن التقييمات الأسبوعية. لذا بدأت التجريب. وتعلمت بعض الدروس (بإمكانك معرفتها هنا)
أسبوعًا بعد أسبوع … اسجل الدرجات في صفحة الإكسل
إلى أن جاء الأسبوع العاشر.
حان وقت التقييم العام. طلبت الإدارة إعطاء رقم بين ١ و ٦ (١ أعلى متسوى و ٦ أسوأ مستوى) لكل طالب.
كنت أُدرِّس ٦٠ طالبًا آنذاك، وقررت أن أنجز المهمة في المنزل.
كيف سأقيم كل طالب؟ إليك الطريقة.
لأننا في الأسبوع العاشر، بالتأكيد أنا أعرف أسماء الجميع. وأعرف مستواهم العام. لذلك، اعتمادا على ذاكرتي بدأت تقييم الـ ٦٠ طالب.
ثم لسبب ما تذكرت نصيحة مديري.
“يجب أن نعتمد على الأدلة عند تقييم الطلاب“
فجأة، خطرت لي فكرة.
قلت “دعني أتحقق من التقييمات الأسبوعية”
مع معرفتي البسيطة بالإكسل، حسبت المتوسط لكل طالب.
النتيجة مفاجأة كبيرة. ودرس ثمين.
أخطأت في تقييم الطلاب. أخطأت عندما قيمت بناء على ذاكرتي.
متوسط الأداء الأسبوعي عكس حقيقة مخالفة للتي كنت أتصورها، حيث بعض الذين اعتقدت أن أداءهم جيد كانت نتائجهم سيئة وبعض الذين اعتقدت أن أداءهم سيء كانت درجاتهم مرتفعة.
في ذلك اليوم أدركت أن ذاكرتي لا يمكنها تخزين أداء طلابي على مدى عدة أسابيع، وإنما تعتمد على أدائهم في الفترة الأخيرة أو على موقف بيني وبينهم أو على حالتي العاطفية وقت التقييم.
أليس من الأفضل جمع بيانات تعكس مستوى الطلاب طول المدة واستخدامها لتحديد التقييم العام؟
شاركني رأيك